أسطورة المستذئب
المستذئب من اقدم واشهر الاساطير في تاريخ البشريه .. فهو رجل طبيعي يتحول
تحت ضوء القمر المكتمل الى مخلوق مخيف يشبه الذئب .. بشعر كثيف يكسو
جسده وانياب طويله ومخالب قويه
ويهاجم الماره واقرب الناس اليه ويعيث بالارض قتلا وتحطيما لمدة ثلاث ليال من
اكتمال القمر.. وما ان تشرق الشمس حتى يعود الى طبيعته وقد نسي كل ما حدث
معه ..ولهذا لا يستطيع المتعقبين له والمطاردين من معرفته الا اذا اخذوا جزء من
جسده مثل مخلب او ناب .. ويتم قتله برصاصة من فضه في القلب او نصل من
الفضه
يمكنك ان تجد قصصاً عن المذؤوبين في التاريخ القديم , يمكنك ان تجد الكثير من
القصص عن هذه المخلوقات المتحولة في الصين , رومانيا , آيسلاند , البرازيل و
هاتيتي .
في الولايات المتحدة و العالم عموماً يسمى بـ werewolf و ببريطانيا و بعض
الدول الأوروبية يسمى بالـ Lycane أما في اللغة العربية يسمى بالمذؤوب أو
المستذئب , لكن ايا كانت التسمية فهي تتكلم عن شخص واحد يتحول في ضوء
القمر الى ذئب في حجم انسان .
الآن و قد عرفنا المستذئب حق لنا ان نعرف من اين نشئت الأسطورة
الجانب الاسطوري :
لقد انتشرت الكثير من الحكايات عن الرجل الذئب وهنا سانقل لكم اهم ثلاث اساطير
الاسطوره الاولى :
انها احدى الكتابات المبكرة عن المستذئبين و قد كان مصدرها الاغريق و رومانيا ,
أن آلهتهم المزعومة قد مرت بقصر الملك " Lycaeon ", لكنه لم يصدق أنهم
آلهة , لذلك فقد وضع بعض اللحم البشري في احدى الأطباق العديدة التي وزعت
على مأدبة الاحتفال بهم.و بالرغم أكل لحوم البشر أمر مقيت لكنه في تلك المناطق
النائية كان يعامل باستخفاف , باكتشاف الطبق المعني كان غضب الآلهة عليه كان
شديداً فسخطوه الى ذئب , فبما انه يحب اكل لحم البشر فان هذه الصورة تناسبه
أكثر .. فانسان يأكل انساناً لهو أمر مشين أما ذئب يأكل انساناً فهي شريعة الغاب و
لا اكثر .
الأسطورة الثانية :
و هي أيضاً من رومانيا تقول الأسطورة أن "كورنفيليوس" رجل نبيل عاش في
قرية أصابها بعد حين وباء مات الجميع من اثره ما عداه حيث لم يصب حتى بسعلة
كأنما اكتسب مناعة من نوع ما , جاء من بعده 3 أولاد واحد عضه الخفاش فصار
مصاص الدماء و الآخر عضه الذئب فأصبح مستذئباً و الأخير حكم عليه ان يمضي
وحيداً في طريق البشر الفانين .
مثلت هذه الأسطورة في فيلم Underworld ببراعة تامة .
الأسطورة الثالثة :
و تأتينا من ترانسلفانيا يقال انها نشأت من اسرة اسمها "سخاروزان ", عائلة
اقطاعية منذ القرون الوسطى حكمت البلاد بالحديد و النار الى ان اصابت اللعنة
نسلهم حيث يولد اطفالهم مذءوبين و كان المرض يبدأ باسوداد لون البول ثم
المغص و بعدها يتحولون الى مسوخ ذئاب تعدي كل من تعضه و تصيبه باللعنة .
قصص عن الرجل الذئب :
من أشهر القصص التي تتحدث عن الذئب هي " ذات الرداء الأحمر - Littile
Red Riding Hood " حيث يتنكر الذئب في صورة جدة الفتاة البريئة
ليخدعها , و يبدو ان الذئب لا يصعب عليه في هذه القصة شي سواء تنكراً أو
كلاماً. لقد كان السحرة يتنكرون في أشكال الحيوانات ليسافروا عبر البلاد غير
ملحوظين , فهل هناك رابط ما ؟؟
* روايات :
لكن ثمة روايات تنسب إلى " شهود عيان " قالوا إنهم رأوا - وبأم اعينهم - الرجل
الذئب يتجول بالقرب من أو داخل منازلهم .. ودعونا نستعرض هذه الروايات على
النحو التالي ..
- شعر غزير وأنياب
في العام 1976 بث التلفزيون البريطاني BBC مقابلة مع أفراد عائلة روبسون التي تقيم في قرية هكسهام ، حيث أجمعوا على أنهم عثروا في نهاية العام 1975 على آثار قدمين كبيرتين اعتقدوا لأول وهلة أنها ربما تكون لأحد الجيران .. لكن ذات ليلة كما تقول السيدة روبسون - الأم - وبينما كانت تتفقد طفلتها التي تنام وحيدة في غرفة مجاورة في المنزل لمحت من خلف الزجاج رجلا كث شعر الرأس وبأنياب .. لكنه سرعان ما أختفى فعادت أدراجها إلى غرفتها ، حيث أيقظت زوجها الذي هب متسلحا ببندقية وانطلق إلى الحديقة يبحث عن ذلك " الوحش الآدمي " الذي رأته زوجته لكن دون جدوى ..
- نصفه العلوي ذئبي والسفلي بشري
في رواية أخرى .. قالت احدى القرويات التي تسكن في ساوث هامبتون إنها استيقظت ذات ليلة اكتمل بدرها على أصوات جلبة في حديقتها .. فظنت لأول وهلة أن لصا ما يحاول السطو على منزلها الذي تقيم فيه بمفردها بعد أن توفي زوجها .. وبعد ان تسلحت بمسدس فتحت النافذة وأضاءت المصابيح الخارجية .. فماذا رأت ؟!.. تقول هذه الأرملة وتدعى كاتي سبرنغفيلد : لقد شاهدت أمامي رجلا يبلغ طوله نحو ستة اقدام .. نصفه العلوي ذئب والسفلي بشري .. وما أن وقع بصره علّي حتى اخذ يطلق .. عواءا مدويا جعلني ارتجف رعبا ، وهنا أطلقت رصاصة باتجاهه وأعتقد أنني أصبته في كتفه أو عنقه ، لا ادري .. وقد اتجه هذا " الوحش " إلى سور الحديقة الخشبي فحطمة بيديه وتوارى عن الانظار ..
- وجها لوجه
في العام 1988 وفي المانيا الغربية - سابقا - ترددت روايات عديدة لشهود عيان أقسموا أنهم شاهدوا الرجل الذئب ووجها لوجه .. فقد سمع سكان في قرية" ويتليتش " الواقعة قرب قاعدة عسكرية ذات ليلة اكتمل بدرها أصوات صفارات الإنذار التي انطلقت وبشكل أوتوماتيكي محذرة من عملية اقتحام للسياج المحيط بالقاعدة ، وهنا انطلق الجنود باسلحتهم وكلابهم المدربة من ثكناتهم ، وأضيئت الكشافات ..
وروى الجنود للقرويين في وقت لاحق أنهم شاهدوا حيوانا ضخم الجثة يسير على قدمين آدميتين قرب السياج ، وأكدوا انهم رأوا ملامح هذا الحيوان " بوضوح " ، لكنهم كانوا في حيرة من أمرهم .. فقد كان وجهه ورقبته وصدره العاري مكسوا بالشعر الغزير ، وقد كشر عن أنيابه كما لو كان " ذئبا " .. أما طوله فيتراوح بين وسبعة وثمانية أقدام .. فترددوا في اطلاق النار عليه وأرادوا الإمساك به حيا .. باعتباره ظاهرة غريبة تستحق الدراسة .. وهنا استعانوا بأحد الكلاب التي أطلقوها باتجاهه ..
انطلق الكلب في أثر " الرجل الذئب " في البراري المحيطة ، وبعد مضي دقائق سمع الجنود صوت الكلب وهو يطلق عواء رهيبا .. فاتجهوا نحو الصوت ليجدوه وقد مزق جسده إلى أشلاء .. أما " الرجل الذئب " فقد اختفى ..
المستذئب عبر التاريخ :
لقد كان هنالك شواهد مريبة على هذه الأسطورة و قد وصفها علماء لهم
ثقلهم لقد وصفها الطبيب اليوناني " مارسيليوس السايدي " من أركاديا
حين تحدث عما يدعى (لايكا أنثروبي) أي ( حالة التصور الذئبي ) حيث
يأكل المريض اللحم النيء و يعوي كلما رأى القمر بدراً
حتى علماء العرب شديدوا الرصانة كتبوا عن هذا المرض و منهم "ابن
سينا" و "الزهراوي" , حيث لاحظ ابن سينا لدى أحد مرضاه كثافة في
الشعر و كبراً بالجبهة و خوفاً من الضوء و قد أسماه حينها بـ ( القُطرٌب)
و هي محاولة لتعريب لفظة ( لايكا أنثروبي ) في صورة قريبة من فهم
العقل العربي .
تعرف على الـ Berserkers :
في البحث في عادات و تقاليد رجال الشمال - Norsemen ( اسكندنافيا و ما
حولها ) وجد ان هنالك محاربين اسطوريين يدعون البرسركيين - Berserkers
, كانوا مجموعة من رجال الشمال و الذين عرفوا بوحشيتهم و عنفهم بالقتال. لا
يخافون , لا يشعرون بالألم , و قوتهم البشرية خارقة , يقاتلون حتى النهايو و لا
استسلام . لاستعدادهم للحرب فانهم يرتدون جلود الدببة أو الذئاب ! و عند البحث
عن اصل كلمة بيرسيرك - Berserk (و تعني المقاتل المسعور و الشرس) في
لغة أهل الشمال فانها تأتي من " جلد الدب - Bear Skin " , و هنالك محاربون
آخرون يلبسون جلد الذئب فقط و هم " ulfheobar " أو " ulfhedin " ,
لكنهم بالنهاية صنفوا جميعاً تحت اسم البرسركيون - Berserkers. كان
اعتقادهم انه عند لبس هذه الأردية المخيفة فانهم يكتسبون قوة و شراسة هذه
الكائنات. و يصف رجال الشمال ( الفايكينج ) طريقة قتال البيرسركيين بأنهم
ممسوسين بشراسة ووحشية لا تجدها الا بالوحوش البرية .
من الجدير بالذكر ان الرحالة العربي " أحمد بن فضلان " الذي سافر مع " بولفاي
" أحد أمراء الشمال قد قابل هؤلاء الوحوش و في تلك المعارك كسرت شوكتهم الى
الأبد بفضل ذكاء الرحالة العربي , لقد أوصاه "بولفاي" بكتابة هذه الملحمة
ليتذكرها من بعدهم و بذلك فقد أرخت في التاريخ العربي ضمن "رحلات ابن
فضلان" و خلدت في عالم السينما في فيلم " المقاتل الثالث عشر - 13th
warrior " الذي مثله انطوني بانديراس .
ما رأي العلم في كل هذا ؟؟
تحدثت النشأة الثالثة للاسطورة عن اسوداد البول و المغص كذلك تحدث العلماء عن
كثافة الشعر و حب اللحم النيء , و هذه اعراض مرض له تفسير علمي و علاج
من وجهة النظر العلمية هذه الأسطورة حقيقة أكدتها العلوم الطبية والتاريخية ..
ولا مكان للخيال فيها ، عدا بعض الإضافات البسيطة التي أضافها مخرجو الأفلام
السينمائية ، بأن الرجل يتحول إلى ذئب كامل الشعر في الليل ويمشي على أربعة
قوائم ، وتلك فقط إضافات في الأفلام السينمائية ..
ولو بحثنا في المعاجم الطبية سوف نجد مرضا نادرا للغاية يسمى بورفيريا
porphyria ، وهو عبارة عن مرض عضوي شديد الندرة قابل للتوارث .. ينجم
عن اختلال تمثيل الحديد في الجسم .. ومن أعراض هذا المرض : المغص .. البول
الأسود .. الشحوب الشديد .. بروز الأنياب .. وفي حالات نادرة جداً تستطيل
الأظفار ويتجعد الجلد وتصبح الحواجب كثيفة والشفاة مشققة والعينان حمراوين ..
ويزداد الشحوب إلى درجة مريعة ويفقد المريض عقله تماما إلى درجة أنه يبدأ
بالعواء حين يرى القمر .. حيث يسيطر عليه شعور بأنه ذئب .. وأخيراً وليس آخرا
لا يستطيع المريض تحمل أشعة الشمس .. الأمر الذي يجعله يختفي تماما في النهار
ولا يخرج إلا ليلا .. أي باختصار .. يتحول المريض إلى ذئب بشري .. والاسم
اللاتيني لهذا المرض هو ( لايكا أنثروبي ) أي حالة التصور الذئبي ..
وقد اكتشف هذا المرض الغريب الطبيب اليوناني مارسليوس سايدي في القرون
الوسطى .. وقد أجرى بعض الأطباء العرب الذين لهم وزنهم مثل ابن سينا
والزهراوي دراسات مكثفة عن هذا المرض .. وأسموه بداء ( القطرب ) .. ولو
بحثنا في كتب التاريخ .. لوجدناها مليئة بحوادث قتل كان سببها رجال تحولوا إلى
ذئاب..
أبرز ضحايا هذا المرض على الإطلاق هو ملك بريطانيا جورج الثالث الذي حكم
بلاده لمدة ستين عاما .. إلى أن بدأت تظهر عليه أعراض المرض .. وبدأ سلوكه
يتسم بسمات حيوانية همجية بحتة .. مما جعل ابنه ريجنت يستلم زمام الحكم منذ
عام 1811م إلى 1821م ..
لكن هذا لم يكن كافياً .. فقد ثار الناس في أمريكا الشمالية - وكانت من مستعمرات
بريطانيا - وطالبوا بالاستقلال عن بريطانيا وعن ملكها الحيوان الهمجي - كما
وصفوه - إلى أن نالت تلك المستعمرة استقلالها بالفعل .. لذا نستطيع القول بلا
مبالغة إن أمريكا كانت ستظل مستعمرة بريطانية إلى يومنا هذا لولا أسطورة الرجل
الذئب !!..
و من ثم تولد الاسطورة , و يضفي عليها خيال الانسان و خوفه من المجهول ذلك
الكيان المرعب الذي نعرفه حاليا من قصص و افلام الرعب التي يستخدمون فيها
المؤثرات المذهلة المخيفة
لماذا ربط تحول المستذئب بالقمر واكتماله :
ربط القمر الكامل بالمستذئب عرضياً لما يرمز له القمر من قوة غير طبيعية عند القدماء و قدرته على دفع البشر نحو الجنون و حيث يرتبط الانسان بالوحش بشكل سحري و خارق للطبيعة و لربما بدا مريض الرجل الذئب على هذه الهيئة ,
لكن يبقى السؤال هل وجدت هذه الكائنات حقاً ؟؟
المستذئب من اقدم واشهر الاساطير في تاريخ البشريه .. فهو رجل طبيعي يتحول
تحت ضوء القمر المكتمل الى مخلوق مخيف يشبه الذئب .. بشعر كثيف يكسو
جسده وانياب طويله ومخالب قويه
ويهاجم الماره واقرب الناس اليه ويعيث بالارض قتلا وتحطيما لمدة ثلاث ليال من
اكتمال القمر.. وما ان تشرق الشمس حتى يعود الى طبيعته وقد نسي كل ما حدث
معه ..ولهذا لا يستطيع المتعقبين له والمطاردين من معرفته الا اذا اخذوا جزء من
جسده مثل مخلب او ناب .. ويتم قتله برصاصة من فضه في القلب او نصل من
الفضه
يمكنك ان تجد قصصاً عن المذؤوبين في التاريخ القديم , يمكنك ان تجد الكثير من
القصص عن هذه المخلوقات المتحولة في الصين , رومانيا , آيسلاند , البرازيل و
هاتيتي .
في الولايات المتحدة و العالم عموماً يسمى بـ werewolf و ببريطانيا و بعض
الدول الأوروبية يسمى بالـ Lycane أما في اللغة العربية يسمى بالمذؤوب أو
المستذئب , لكن ايا كانت التسمية فهي تتكلم عن شخص واحد يتحول في ضوء
القمر الى ذئب في حجم انسان .
الآن و قد عرفنا المستذئب حق لنا ان نعرف من اين نشئت الأسطورة
الجانب الاسطوري :
لقد انتشرت الكثير من الحكايات عن الرجل الذئب وهنا سانقل لكم اهم ثلاث اساطير
الاسطوره الاولى :
انها احدى الكتابات المبكرة عن المستذئبين و قد كان مصدرها الاغريق و رومانيا ,
أن آلهتهم المزعومة قد مرت بقصر الملك " Lycaeon ", لكنه لم يصدق أنهم
آلهة , لذلك فقد وضع بعض اللحم البشري في احدى الأطباق العديدة التي وزعت
على مأدبة الاحتفال بهم.و بالرغم أكل لحوم البشر أمر مقيت لكنه في تلك المناطق
النائية كان يعامل باستخفاف , باكتشاف الطبق المعني كان غضب الآلهة عليه كان
شديداً فسخطوه الى ذئب , فبما انه يحب اكل لحم البشر فان هذه الصورة تناسبه
أكثر .. فانسان يأكل انساناً لهو أمر مشين أما ذئب يأكل انساناً فهي شريعة الغاب و
لا اكثر .
الأسطورة الثانية :
و هي أيضاً من رومانيا تقول الأسطورة أن "كورنفيليوس" رجل نبيل عاش في
قرية أصابها بعد حين وباء مات الجميع من اثره ما عداه حيث لم يصب حتى بسعلة
كأنما اكتسب مناعة من نوع ما , جاء من بعده 3 أولاد واحد عضه الخفاش فصار
مصاص الدماء و الآخر عضه الذئب فأصبح مستذئباً و الأخير حكم عليه ان يمضي
وحيداً في طريق البشر الفانين .
مثلت هذه الأسطورة في فيلم Underworld ببراعة تامة .
الأسطورة الثالثة :
و تأتينا من ترانسلفانيا يقال انها نشأت من اسرة اسمها "سخاروزان ", عائلة
اقطاعية منذ القرون الوسطى حكمت البلاد بالحديد و النار الى ان اصابت اللعنة
نسلهم حيث يولد اطفالهم مذءوبين و كان المرض يبدأ باسوداد لون البول ثم
المغص و بعدها يتحولون الى مسوخ ذئاب تعدي كل من تعضه و تصيبه باللعنة .
قصص عن الرجل الذئب :
من أشهر القصص التي تتحدث عن الذئب هي " ذات الرداء الأحمر - Littile
Red Riding Hood " حيث يتنكر الذئب في صورة جدة الفتاة البريئة
ليخدعها , و يبدو ان الذئب لا يصعب عليه في هذه القصة شي سواء تنكراً أو
كلاماً. لقد كان السحرة يتنكرون في أشكال الحيوانات ليسافروا عبر البلاد غير
ملحوظين , فهل هناك رابط ما ؟؟
* روايات :
لكن ثمة روايات تنسب إلى " شهود عيان " قالوا إنهم رأوا - وبأم اعينهم - الرجل
الذئب يتجول بالقرب من أو داخل منازلهم .. ودعونا نستعرض هذه الروايات على
النحو التالي ..
- شعر غزير وأنياب
في العام 1976 بث التلفزيون البريطاني BBC مقابلة مع أفراد عائلة روبسون التي تقيم في قرية هكسهام ، حيث أجمعوا على أنهم عثروا في نهاية العام 1975 على آثار قدمين كبيرتين اعتقدوا لأول وهلة أنها ربما تكون لأحد الجيران .. لكن ذات ليلة كما تقول السيدة روبسون - الأم - وبينما كانت تتفقد طفلتها التي تنام وحيدة في غرفة مجاورة في المنزل لمحت من خلف الزجاج رجلا كث شعر الرأس وبأنياب .. لكنه سرعان ما أختفى فعادت أدراجها إلى غرفتها ، حيث أيقظت زوجها الذي هب متسلحا ببندقية وانطلق إلى الحديقة يبحث عن ذلك " الوحش الآدمي " الذي رأته زوجته لكن دون جدوى ..
- نصفه العلوي ذئبي والسفلي بشري
في رواية أخرى .. قالت احدى القرويات التي تسكن في ساوث هامبتون إنها استيقظت ذات ليلة اكتمل بدرها على أصوات جلبة في حديقتها .. فظنت لأول وهلة أن لصا ما يحاول السطو على منزلها الذي تقيم فيه بمفردها بعد أن توفي زوجها .. وبعد ان تسلحت بمسدس فتحت النافذة وأضاءت المصابيح الخارجية .. فماذا رأت ؟!.. تقول هذه الأرملة وتدعى كاتي سبرنغفيلد : لقد شاهدت أمامي رجلا يبلغ طوله نحو ستة اقدام .. نصفه العلوي ذئب والسفلي بشري .. وما أن وقع بصره علّي حتى اخذ يطلق .. عواءا مدويا جعلني ارتجف رعبا ، وهنا أطلقت رصاصة باتجاهه وأعتقد أنني أصبته في كتفه أو عنقه ، لا ادري .. وقد اتجه هذا " الوحش " إلى سور الحديقة الخشبي فحطمة بيديه وتوارى عن الانظار ..
- وجها لوجه
في العام 1988 وفي المانيا الغربية - سابقا - ترددت روايات عديدة لشهود عيان أقسموا أنهم شاهدوا الرجل الذئب ووجها لوجه .. فقد سمع سكان في قرية" ويتليتش " الواقعة قرب قاعدة عسكرية ذات ليلة اكتمل بدرها أصوات صفارات الإنذار التي انطلقت وبشكل أوتوماتيكي محذرة من عملية اقتحام للسياج المحيط بالقاعدة ، وهنا انطلق الجنود باسلحتهم وكلابهم المدربة من ثكناتهم ، وأضيئت الكشافات ..
وروى الجنود للقرويين في وقت لاحق أنهم شاهدوا حيوانا ضخم الجثة يسير على قدمين آدميتين قرب السياج ، وأكدوا انهم رأوا ملامح هذا الحيوان " بوضوح " ، لكنهم كانوا في حيرة من أمرهم .. فقد كان وجهه ورقبته وصدره العاري مكسوا بالشعر الغزير ، وقد كشر عن أنيابه كما لو كان " ذئبا " .. أما طوله فيتراوح بين وسبعة وثمانية أقدام .. فترددوا في اطلاق النار عليه وأرادوا الإمساك به حيا .. باعتباره ظاهرة غريبة تستحق الدراسة .. وهنا استعانوا بأحد الكلاب التي أطلقوها باتجاهه ..
انطلق الكلب في أثر " الرجل الذئب " في البراري المحيطة ، وبعد مضي دقائق سمع الجنود صوت الكلب وهو يطلق عواء رهيبا .. فاتجهوا نحو الصوت ليجدوه وقد مزق جسده إلى أشلاء .. أما " الرجل الذئب " فقد اختفى ..
المستذئب عبر التاريخ :
لقد كان هنالك شواهد مريبة على هذه الأسطورة و قد وصفها علماء لهم
ثقلهم لقد وصفها الطبيب اليوناني " مارسيليوس السايدي " من أركاديا
حين تحدث عما يدعى (لايكا أنثروبي) أي ( حالة التصور الذئبي ) حيث
يأكل المريض اللحم النيء و يعوي كلما رأى القمر بدراً
حتى علماء العرب شديدوا الرصانة كتبوا عن هذا المرض و منهم "ابن
سينا" و "الزهراوي" , حيث لاحظ ابن سينا لدى أحد مرضاه كثافة في
الشعر و كبراً بالجبهة و خوفاً من الضوء و قد أسماه حينها بـ ( القُطرٌب)
و هي محاولة لتعريب لفظة ( لايكا أنثروبي ) في صورة قريبة من فهم
العقل العربي .
تعرف على الـ Berserkers :
في البحث في عادات و تقاليد رجال الشمال - Norsemen ( اسكندنافيا و ما
حولها ) وجد ان هنالك محاربين اسطوريين يدعون البرسركيين - Berserkers
, كانوا مجموعة من رجال الشمال و الذين عرفوا بوحشيتهم و عنفهم بالقتال. لا
يخافون , لا يشعرون بالألم , و قوتهم البشرية خارقة , يقاتلون حتى النهايو و لا
استسلام . لاستعدادهم للحرب فانهم يرتدون جلود الدببة أو الذئاب ! و عند البحث
عن اصل كلمة بيرسيرك - Berserk (و تعني المقاتل المسعور و الشرس) في
لغة أهل الشمال فانها تأتي من " جلد الدب - Bear Skin " , و هنالك محاربون
آخرون يلبسون جلد الذئب فقط و هم " ulfheobar " أو " ulfhedin " ,
لكنهم بالنهاية صنفوا جميعاً تحت اسم البرسركيون - Berserkers. كان
اعتقادهم انه عند لبس هذه الأردية المخيفة فانهم يكتسبون قوة و شراسة هذه
الكائنات. و يصف رجال الشمال ( الفايكينج ) طريقة قتال البيرسركيين بأنهم
ممسوسين بشراسة ووحشية لا تجدها الا بالوحوش البرية .
من الجدير بالذكر ان الرحالة العربي " أحمد بن فضلان " الذي سافر مع " بولفاي
" أحد أمراء الشمال قد قابل هؤلاء الوحوش و في تلك المعارك كسرت شوكتهم الى
الأبد بفضل ذكاء الرحالة العربي , لقد أوصاه "بولفاي" بكتابة هذه الملحمة
ليتذكرها من بعدهم و بذلك فقد أرخت في التاريخ العربي ضمن "رحلات ابن
فضلان" و خلدت في عالم السينما في فيلم " المقاتل الثالث عشر - 13th
warrior " الذي مثله انطوني بانديراس .
ما رأي العلم في كل هذا ؟؟
تحدثت النشأة الثالثة للاسطورة عن اسوداد البول و المغص كذلك تحدث العلماء عن
كثافة الشعر و حب اللحم النيء , و هذه اعراض مرض له تفسير علمي و علاج
من وجهة النظر العلمية هذه الأسطورة حقيقة أكدتها العلوم الطبية والتاريخية ..
ولا مكان للخيال فيها ، عدا بعض الإضافات البسيطة التي أضافها مخرجو الأفلام
السينمائية ، بأن الرجل يتحول إلى ذئب كامل الشعر في الليل ويمشي على أربعة
قوائم ، وتلك فقط إضافات في الأفلام السينمائية ..
ولو بحثنا في المعاجم الطبية سوف نجد مرضا نادرا للغاية يسمى بورفيريا
porphyria ، وهو عبارة عن مرض عضوي شديد الندرة قابل للتوارث .. ينجم
عن اختلال تمثيل الحديد في الجسم .. ومن أعراض هذا المرض : المغص .. البول
الأسود .. الشحوب الشديد .. بروز الأنياب .. وفي حالات نادرة جداً تستطيل
الأظفار ويتجعد الجلد وتصبح الحواجب كثيفة والشفاة مشققة والعينان حمراوين ..
ويزداد الشحوب إلى درجة مريعة ويفقد المريض عقله تماما إلى درجة أنه يبدأ
بالعواء حين يرى القمر .. حيث يسيطر عليه شعور بأنه ذئب .. وأخيراً وليس آخرا
لا يستطيع المريض تحمل أشعة الشمس .. الأمر الذي يجعله يختفي تماما في النهار
ولا يخرج إلا ليلا .. أي باختصار .. يتحول المريض إلى ذئب بشري .. والاسم
اللاتيني لهذا المرض هو ( لايكا أنثروبي ) أي حالة التصور الذئبي ..
وقد اكتشف هذا المرض الغريب الطبيب اليوناني مارسليوس سايدي في القرون
الوسطى .. وقد أجرى بعض الأطباء العرب الذين لهم وزنهم مثل ابن سينا
والزهراوي دراسات مكثفة عن هذا المرض .. وأسموه بداء ( القطرب ) .. ولو
بحثنا في كتب التاريخ .. لوجدناها مليئة بحوادث قتل كان سببها رجال تحولوا إلى
ذئاب..
أبرز ضحايا هذا المرض على الإطلاق هو ملك بريطانيا جورج الثالث الذي حكم
بلاده لمدة ستين عاما .. إلى أن بدأت تظهر عليه أعراض المرض .. وبدأ سلوكه
يتسم بسمات حيوانية همجية بحتة .. مما جعل ابنه ريجنت يستلم زمام الحكم منذ
عام 1811م إلى 1821م ..
لكن هذا لم يكن كافياً .. فقد ثار الناس في أمريكا الشمالية - وكانت من مستعمرات
بريطانيا - وطالبوا بالاستقلال عن بريطانيا وعن ملكها الحيوان الهمجي - كما
وصفوه - إلى أن نالت تلك المستعمرة استقلالها بالفعل .. لذا نستطيع القول بلا
مبالغة إن أمريكا كانت ستظل مستعمرة بريطانية إلى يومنا هذا لولا أسطورة الرجل
الذئب !!..
و من ثم تولد الاسطورة , و يضفي عليها خيال الانسان و خوفه من المجهول ذلك
الكيان المرعب الذي نعرفه حاليا من قصص و افلام الرعب التي يستخدمون فيها
المؤثرات المذهلة المخيفة
لماذا ربط تحول المستذئب بالقمر واكتماله :
ربط القمر الكامل بالمستذئب عرضياً لما يرمز له القمر من قوة غير طبيعية عند القدماء و قدرته على دفع البشر نحو الجنون و حيث يرتبط الانسان بالوحش بشكل سحري و خارق للطبيعة و لربما بدا مريض الرجل الذئب على هذه الهيئة ,
لكن يبقى السؤال هل وجدت هذه الكائنات حقاً ؟؟